أضواء القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أضواء القمر

أضواء القمر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا

 

 إلى ذات الظفائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
0
0
Admin


عدد الرسائل : 429
العمر : 36
المزاج : جيد
مزاجك اليوم : إلى ذات الظفائر 2210
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

إلى ذات الظفائر Empty
مُساهمةموضوع: إلى ذات الظفائر   إلى ذات الظفائر I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 8:31 am

إلى ذات الظفائر

إذا مروا على بيتي ... ،
ودقت أرجل الخيلِ ..
على أبواب منزلنا
قفي بجوار نخلتنا .. ،
وغني مثلما غنى ...
على الماضي رجالاتٌ ..
لهم وطنُ ..
لهم همم ...
تشد بناء ثورتنا
وقولي يابنة الشطآنِ ..
هذا بيت أجدادي ... ،
وملك أبي .. ،
وأمي كان مولدها ..
على أعتاب أوطاني
وجئت أنا ... ،
وجاء أخي ..
على عتبات إيواني .
* * *
وفوق رباه مرتعنا ... ،
وتحت ظلاله المأوى .. ،
ومسقانا من الأنهارِ ... ،
والآبار صافيةً ..
تموج على روابيها
غصون المجد كالإكليلِ ..
بل تاج من النصرِ ... ،
وأطيار تزج لنا
أغاريد الهوى تسري ..
مع الفجرِ
كأن حدائق التفاح .. والرمانِ
قد رقصت على قدمِ ..
لتعلن يومنا المنشودَ ..
في حيفا .. ، وفى يافا ... ،
وتعلن عرسنا الشرقيَّ ..
في القدسِ ... ،
وكل بيوت أجدادي ... ،
وتعلن يومنا المعهودَ ..
يوم تعود أوطاني .
* * *
هناك أسجل الأشعارَ ..
تخليدا لأوطاني
هناك أزخرف الألوانَ ..
من أوراق بستاني
هناكَ .. هناكَ ..
يوم أعودُ
تذكرني ... فتلقاني .
* * *
إلى ذات الظفائرِ ... ،
والعيون الخضر في حيفا ... ،
وفي بيسان والقدسِ .. ،
وفي يافا ..
نسائم كلها شوقٌ
سأرسلها إلى بلدي ..
إلى أمي ..
لها مني إذا طلعتْ ...
نجوم الليل .. أو أفلتْ ..
أكاليلٌ من الوردِ ..
أكاليلٌ من الحبِ
* * *
وحق غصون زيتوني ... ،
وأعنابي ... ،
وفيها بلابل الشوقِ ..
تغني للعيون الزرقِ
عند الفجر أغنيةً ... ،
وترقص رقصة الثوار ..
عند الفجر معلنةً ..
قدوم أبي .. قدوم أخي ..
وقد جاءوا من الشرقِ .. ؛
ليحموا بنت أوطاني ... ،
وأم القدس .. قد وقفت ..
جوار نخيل منزلنا
تغني غنوة الأبطالِ ..
عند الموت .. والنصرِ
تغني غنوة الأحرارِ
فوق رباك يا وطني .
* * *
سنبعث ثورة الحممِ
بعاصفة .. وفاتحةٍ ... ،
وجند تعصر الأشواكَ ..
في الصيفِ .. ؛
لتشربها ..
إذا ما جفت الأنهارُ ... ،
أو أنّت من السيرِ ..
فقال أبي
لماذا يا ابنة الشطآنِ ...
تبكينا مع الليلِ .. !
ونحن هناك فوق التلِ ..
نحمي القدس .. والأغوارَ
نرفع راية التحريرِ
فوق أعنة الخيلِ ... ،
ونجني يانع الليمونِ
تتبعها أغاريدُ ... ،
وأفراح إذا صحنا نرددها
يغني صوت رشاشي .. ،
وأبطال أماجيدُ
لهم همم .. لهم ذمم .. ،
وقد نزفت دماؤهم ..
على أشواك " عوسجنا " ... ،
وتحت رمال أوطاني ..
غرسناهم ..
لينموا مرة أخرى ..
وقال أخي
لماذا يا بنة الشطآنِ ..
نذرف دمعة العينِ ... ،
ونحن نود أن نسقى مع الدمعِ .
دموع كلها أشجانُ ..
لم تفتأ تعذبني ... ،
وقلب يرسل الأحزانَ ..
إن مروا على بيتي .. ،
وأرجلهم إذا ضربتْ ..
على أعتاب أبوابي
يحين لقاؤنا المحمومُ
يا أختاه .. لا تبكى
وهأنذا أعد لهم رجالاتٍ ..
حديد عزمها المجدول بالأملِ .. ،
ولم تشرب سوى دمهم .
* * *
وردتْ غادة الشطآنِ ..
والبسمات ترقص فوق وجنتها ... ؛
وعين ترسل الأنوار إصباحا .. ؛
لتزجر ظلمة الليلِ ..
أنا عربية الأنسابِ ..
كيف أعيش في المحنِ .. ؟
أنا عربية الأمجادِ ..
لن أحيا بلا سكنِ .
دعوني أرسل الألحانَ ..
بارودا مع الليلِ
دعوني أكمل الإنشادَ ..
مفصحة عن الويلِ
دعوني أحمل الرشاشَ ..
يا أبناء أوطاني
أنا جندية التاريخِ ..
لا أثنى لأزمانِ .. ،
وأشجاني تبوح بسر مأساتي ..
ألا هبوا ... ،
وكفوا النومَ ..
يا أبناء أوطاني ... ،
ولا تبكوا على الماضي .. ،
وأنتم مشعل الأوطانِ ..
للمستقبل الآتي .
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إلى ذات الظفائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أضواء القمر :: منتدى الأدب والشعر :: أشعار من ذاكرة فلسطين-
انتقل الى: